(كالرميم) [٤٢] كالتراب. وقيل: كالرماد. وقيل: هو الشيء البالي الفاني. ويشهد للجميع قول أبي حية النميري: ١١٢٩- رمتني وستر الله بيني وبينها عشية آرام الظباء رميم ١١٣٠- ألا رب يوم لو رمتني رميتها ولكن عهدي بالنضال قديم.
(فما استطاعوا من قيام) [٤٥] أي: ما نهضوا بعذاب الله، وما قدروا على دفاع. (وإنا لموسعون) [٤٧] أي: ذو سعة وقدرة. وقيل: قادرون على أوسع من السماء. وقيل: لموسعون الرزق على الخلق. وقيل: [لموسعون] ما بين السماء والأرض/. (ومن كل شيء خلقنا زوجين) [٤٩] أي: ضدين غنى وفقراً، وحسناً وقبحاً، وموتاً وحياة، ونحوها. (بل هم قوم طاغون) [٥٣] هذا هو الموضع الذي يقول البصريون: إن "أم" المنقطعة بمعنى "بل"، للترك والتحول، إلا أن ما بعد "بل" متيقن، وما بعد "أم" مشكوك فيه ومسؤول عنه.
(ذو القوة المتين) [٥٨] المتين: القوي. ولا يفسر بالشديد، لأن الشديد ليس في أسماء الله، والقوي منها، فكأن القول: ذو القوة التي يعطيها خلقه، القوي في نفسه، فخولف بين اللفظين والمعنى واحد -وإن كان المراد بها مختلفاً- لتحسين النظم. (ذنوباً) [٥٩] نصيباً، وأصله الدلو فيها ماء. كما قال حسان:
١١٣١- لا يبعدن ربيعة بن مكدم وسقى الغوادي قبر[ه] بذنوب.
[تمت سورة الذاريات]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٣٦٤ ـ ١٣٧٦﴾