قال تعالى "كَذلِكَ" مثل ما كذبك قومك ووضعوك بما لا يليق، فإنه "ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا" فيه قومه مثل ما قاله قومك فيك "ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ" ٥٢ وهذا من قبيل التسلية له صلّى اللّه عليه وسلم من ربه عز وجل ليوطن نفسه الكريمة على تحمل الأذى والطعن فيه، أسوة بإخوانه الأنبياء، ولهذا قال تعالى مقرعا لهم وموبخا