وقال ابن زنجلة :
٥١ - سورة الذاريات
فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ٢٣
قرأ حمزة والكسائي وابو بكر إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون برفع اللام وقرأ الباقون بالنصب
فمن رفع مثل فهي من صفة الحق المعنى أنه مثل نطقكم ومن نصب فعلى ضربين أحدهما أن يكون في موضع رفع إلا أنه لما أضاف إلى أن فتح ويجوز أن يكون منصوبا على التوكيد على معنى إنه لحق حقا مثل نطقكم
إذ دخلوا عليه فقالو سلما قال سلم قوم منكرون ٢٥
قرأ حمزة والكسائي قالوا سلاما قال سلم بغير ألف أي أمري سلم أي لا بأس علينا
وقرأ الباقون قال سلام قال الزجاج من قرأ سلام فهو على وجهين على معنى قال سلام عليكم ويجوز أن يكون على معنى أمرنا سلام
فأخذتهم الصعقة وهم ينظرون ٤٤
قرأ الكسائي فأخذتهم الصعقة بغير ألف وهي مصدر صعق يصعق صعقا وصعقة واحدة وحجته أن الصعقة هي المرة الواحدة بدلالة قوله أخذتهم الرجفة ولم يقل الراجفة وقوله ومنهم من أخذته الصيحة يعني المرة الواحدة فلما كان المعنى في الصيحة المرة الواحدة رد ما اختلف فيه إلى ما أجمع عليه
وقرأ الباقون الصاعقة بالألف وحجتهم أن جميع ما في القرآن من ذكر الصاعقة جاء على هذا الوزن مثل الراجفة والرادفة والطامة والصاخة فردوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمع عليه وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فسقين ٤٦
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وقوم نوح بالكسر حملوه على قوله وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون وفي قوم نوح وقوله وفي موسى أي أرسلنا إلى فرعون عطف على أحد شيئين إما أن
يكون على قوله وتركنا فيها آية للذين يخافون ٣٧ وفي موسى أو على قوله وفي الأرض آيات للموقنين ٢٠ وفي موسى أي في إرسال آيات بينة وحجج واضحة وفي قوم نوح آية