﴿أَلاَ لَهُ الخلق والأمر﴾ [ الأعراف : ٥٤ ] والملائكة كالأرواح من عالم الأمر أوجدهم من غير مرور زمان فقوله ﴿وَمَا خَلَقْتُ﴾ إشارة إلى من هو من عالم الخلق فلا يدخل فيه الملائكة، وهو باطل لقوله تعالى :﴿خالق كُلّ شَىْء﴾ [ غافر : ٦٢ ] فالملك من عالم الخلق.
المسألة الثانية :
تقديم الجن على الإنس لأية حكمة ؟ نقول فيه وجوه الأول : بعضها مر في المسألة الأولى الثاني : هو أن العبادة سرية وجهرية، وللسرية فضل على الجهرية لكن عبادة الجن سرية لا يدخلها الرياء العظيم، وأما عبادة الإنس فيدخلها الرياء فإنه قد يعبد الله لأبناء جنسه، وقد يعبد الله ليستخبر من الجن أو مخافة منهم ولا كذلك الجن.
المسألة الثالثة :