و أصل الخوض : السير فى الماء ثم استعمل فى الشروع فى كل شىء وغلب فى الخوض فى الباطل، كالإحضار فإنه عام فى كل شىء ثم غلب استعماله فى الإحضار للعذاب، يدعّون : أي يدفعون دفعا عنيفا شديدا بأن تغلّ أيديهم إلى أعناقهم وتجمع نواصيهم إلى أقدامهم ويدفعون إلى النار ويطرحون فيها.
فاكهين : أي طيبة نفوسهم، مسرورة بما هى فيه، وقاهم : أي حفظهم، والطعام الهنيء : ما لا يلحق المرء فيه مشقة ولا يعقبه تخمة ولا سقم، وزوّجناهم : أي قرنّاهم، والحور : واحدتهن حوراء، والحور : اسوداد المقلة، والعين : واحدتهن عيناء : أي واسعة العينين.
ألتناهم : أي أنقصناهم، رهين : أي مرهون بعمله عند اللّه، والعمل الصالح يفكّه، والعمل الطالح يوبقه، وأمددناهم : أي زدناهم، مما يشتهون : أي من صنوف النعماء، وضروب الآلاء، يتنازعون : أي يتجاذبون تجاذب ملاعبة وسرور، والكأس : الإناء بما فيه من الشراب قاله الراغب، وقد يسمى كل منهما على انفراد كأسا، لا لغو فيها : أي فى شرابها، فلا يتكلمون فى أثناء الشراب بلغو الحديث وسقط الكلام، ولا تأثيم : أي ولا يفحشون فى القول كما هو ديدن الندامى فى الدنيا، فإنهم كثير واللغو فعالون للآثام، غلمان : أي مماليك مختصون بهم، مكنون : أي مصون فى أصدافه لم تنله الأيدى فهو يكون أبيض صافى اللون، والسموم : النار، والبر : الواسع الإحسان.
فذكر : أي فاثبت على ما أنت عليه من التذكير، والكاهن : من يخبر بالأخبار الماضية الخفية بضرب من الظن، والعرّاف : من يخبر بالأخبار المستقبلة كذلك قاله الراغب، ونتربص : أي ننتظر، والمنون : الدهر، وريبه : حوادثه وصروفه قال أبو ذؤيب :
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
وقال آخر :
تربّص بها ريب المنون لعلها تطلّق يوما أو يموت حليلها