فصل فى حجة القراءات فى السورة الكريمة
قال ابن خالويه :
ومن سورة والطور
قوله تعالى ﴿ وأتبعناهم ﴾ يقرأ بالنون والالف وبالتاء في موضع النون وحذف الالف ﴿ ذريتهم ﴾ يقرأ بالتوحيد والجمع فيهما وبالرفع في الاولى والنصب فالحجة لمن قرأه بالتاء انه جعله فعلا للذرية سواء افرد او جمع فرفعها بفعلها والحجة لمن قرأ بالنون انه جعل الفعل لله تعالى فنصب الذرية في الافراد والجمع لتعدي الفعل اليها
فأما الذرية الثانية فلا خلف في نصبها بقوله ﴿ ألحقنا ﴾ فالحجة لمن وحد أنه اجتزأ بالواحد من الجمع وعلامة النصب فيه فتحة التاء والحجة لمن جمع انه اتى باللفظ على ما اوجبه المعنى وعلامة النصب في الجمع كسرة التاء لانها نابت في جمع المؤنث مناب الياء في جمع المذكر فاعتدل النصب والخفض في جمع المؤنث بالكسر كما اعتدل في جمع المذكر بالياء
واصل ذرية في الوزن فعلولة من الذر فقلبوا من الواو ياء وادغموها في الياء فصارت في وزن فعلية
ومعنى الآية ان الله تعالى يبلغ الولد في الجنة مرتبة والده وان لم يستحقها بعمله ويبلغ الوالد في الجنة مرتبة ولده وان لم يستوجبها بعمله اذا تساويا في الدخول اليها نسأل الله فوزا بها برحمته وفضله ودليله قوله تعالى ﴿ آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ﴾
قوله تعالى ﴿ وما ألتناهم ﴾ اجمع القراء على فتح اللام الا ما قرأ به ابن كثير من كسرها وقد علل ذلك في الحجرات
قوله تعالى ﴿ لا لغو فيها ولا تأثيم ﴾ يقرأ بالنصب وطرح التنوين والرفع والتنوين فالحجة لمن نصب انه بنى الاسم مع لا كبناء خمسة عشر فحذف التنوين وبناه على الفتح والحجة لمن رفع انه لم يعمل لا واعمل معنى الابتداء وجعل الظرف الخبر
ومعنى يتنازعون ها هنا يتعاطون ويتداولون ومنه قول الاخطل
نازعته طيب الراح الشمول وقد
صاح الدجاج وحانت وقعة الساري