" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. والطور )
السّورة مكِّيّة بالاتفاق آياتها تسع وأَربعون فى عدّ الكوفة والشأم، وثمانٍ فى البصرة، وسبع فى الحجاز.
كلماتها ثلاثمائة واثنتا عشرة.
وحروفها أَلف وخمسمائة.
الآيات المختلف فيها اثنتان :(والطُّور) دَعًّا.
مجموع فواصل آياتها (من رعا) سمّيت سورة الطَّور، لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : القَسَم بعذاب الكفَّار، والإِخبار عن ذلَّهم فى العقوبة، ومنازلهم من النار، وطرب أَهل الجنة بثواب الله الكريم الغفَّار، وإِلزام الحجّة على الكفرة الفجّار، وبِشارتهم قبل عقوبة العُقْبَى بعذابهم فى هذه الدّار، ووصيّة سيّد رُسُل الأَبرار بالعبادة والاصطبار، فى قوله :﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإدْبَارَ النُّجُوْمِ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها آية واحدة :﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ آية السّيف ن.
المتشابهات :
قوله تعالى :﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ﴾ أَعاد (أَم) خمسة عشر مرّة، وكلّها إِلزامات ليس للمخاطبين بها عنها جواب.
قوله :﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ بالواو، وعطَف على قوله :﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ﴾، وكذلك :﴿وَأَقْبَلَ﴾ بالواو، وفى الواقعة :﴿يَطُوْفُ﴾ بغير واو فيحتمل أَن
يكون حالاً، أَو يكون خبراً بعد خبر.
وفى الإِنسان ﴿يَطُوْفُ﴾ عطف على (وَيُطَافُ).
قوله :﴿وَاصْبِرْ﴾ بالواو سبق.
فضل السّورة
فيه من الضَّعيف حديث أُبىّ : مَن قرأَ (والطُّور) كان حَقًّا على الله عزَّ وجلَّ أَن يُؤمنه من عذابه، وأَن ينعّمه فى جنَّته، وحديث على : يا علىّ مَن قرأَها كتب الله له ما دام حيًّا كلّ يوم اثنى عشر أَلف حسنة، ورفع له بكلّ آية قرأَها اثنى عشر أَلف درجة. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٤١ ـ ٤٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon