وثبوت ذلك على العموم لا يبعد من فضل الله عز وجل، وما قيل : لعله مخصوص ببعض دون بعض تحجير لإحسانه الواسع جل شأنه، وقد يستأنس للتخصيص بما روى عن ابن عباس إن الذين آمنوا المهاجرون والأنصار، والذرية التابعون لكن لا أظن صحته ﴿ وَمَا ألتناهم ﴾ أي وما نقنصا الآباء بهذا الإلحاق ﴿ مّنْ عَمَلِهِم ﴾ أي من ثواب عملهم ﴿ مِن شَىْء ﴾ أي شيئاً بأن أعطينا بعض مثوباتهم أبناءهم فتنقص مثوباتهم وتنحط درجتهم وإنما رفعناهم إلى منزلتهم بمحض التفضل والإحسان، وقال ابن زيد الضمير عائد على الأبناء أي وما نقصنا الأبناء الملحقين من جزاء عملهم الحسن والقبيح شيئاً بل فعلنا ذلك بهم بعد مجازاتهم بأعمالهم كملاً وليس بشيء وإن قال أبو حيان يحسن هذا الاحتمال قوله تعالى :﴿ كُلُّ امرىء بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ ﴾ وإلى الأول ذهب ابن عباس.
وابن جبير.
والجمهور.
والآية على ما ذهب إليه المعظم في الكبار من الذرية، وقال منذر بن سعيد : هي في الصغار.
وروى عن الحبر.


الصفحة التالية
Icon