فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة النجم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (إذا هوى) العامل في الظرف فعل القسم المحذوف: أي أقسم بالنجم وقت هويه، وقيل النجم نزول القرآن، فيكون العامل في الظرف نفس النجم، وجواب القسم (ما ضل) و (عن) على بابها: أي لا يصدر نطقه عن الهوى، وقيل هو بمعنى الباء، و (علمه) صفة للوحي: أي علمه إياه.قوله تعالى (فاستوى) أي فاستقر (وهو) مبتدأ، و (بالأفق) خبره، والجملة حال من فاعل استوى، وقيل هو معطوف على فاعل استوى، وهو ضعيف إذ لو كان كذلك لقال تعالى فاستوى هو وهو، وعلى هذا يكون المعنى فاستويا بالأفق يعنى محمدا وجبريل صلوات الله عليهما، وألف (قاب) مبدلة من واو، و (أو) على الإبهام: أي لو رآه الرائى لالتبس عليه مقدار القرب.
قوله تعالى (ما كذب الفؤاد) يقرأ بالتخفيف، و (ما) مفعولة: أي ما كذب
الفؤاد الشئ الذى رأت العين: أو ما رأى الفؤاد، ويقرأ بالتشديد، والمعنى قريب من الأول، و (تمارونه) تجادلونه وتمرونه تجحدونه، و (نزلة) مصدر: أي مرة أخرى، أو رؤية أخرى، و (عند) ظرف لرأى، و (عندها) حال من السدرة، ويقرأ جنه على أنه فعل وهو شاذ، والمستعمل أجنه، و (إذ) ظرف زمان لرأى، و (الكبرى) مفعول رأى، وقيل هو نعت لآيات، والمفعول محذوف: أي شيئا من آيات ربه، و (اللات) يكتب بالتاء وبالهاء.