التفسير الموضوعى ومن يتصور أن الحياة داخل الدودة أو داخل الإنسان نفسه جاءت من داخل هذا الكيان نفسه فهو أحمق، لا الجرثومة ولا الإنسان يحركان أجهزة الحياة داخل إهابيهما! من قال: إننى آمر قلبى فينبض أوآمر مخى فيومض بالفكر؟ " وأن إلى ربك المنتهى * وأنه هو أضحك وأبكى * وأنه هو أمات وأحيا * وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفة إذا تمنى ". إن الحياة فى ذواتنا وفيما حولنا وفى أعقابنا من بنين وبنات، مفاضة علينا من الوحيد الذى يملك ذلك كله وهو الله سبحانه.. وقد اغترأقدمون فهلكوا ولن يكون المتأخرون أفضل عقبى. وخواتيم سورة النجم آيات قصيرة عالية الصدى، بعيدة المدى، عميقة الأثر، متطايرة الشرر: "وأن عليه النشأة الأخرى * وأنه هو أغنى وأقنى * وأنه هو رب الشعرى * وأنه أهلك عادا الأولى * وثمود فما أبقى * وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى * والمؤتفكة أهوى * فغشاها ما غشى * فبأي آلاء ربك تتمارى " هكذا حصد الله المجتمعات الآثمة ولن يعجزه حصاد ما أشبهها فى الإلحاد والإجرام، فهل يعقل ذلك ملاحدة العصر الحديث؟! إن محمدا ليس إلا واحدا من النذر الأولى، إلى عقائدهم وفضائلهم دعا "ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك". فهل عيبه أنه رفض التعدد فى الآلهة، وأكد أن الله إله واحد؟ هل عيبه أنه رفض الكهانات وكشف أن رجال الدين لا يملكون مغفرة لأنفسهم ولا لغيرهم، وأنهم أناس مثلنا أو دوننا؟ " أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون ". أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤١٦ ـ ٤١٨﴾