* وقد ذكرت برهانا على الجزاء العادل، بأن كل إنسان ليس له إلا عمله وسعيه، وأنه لا تحمل نفس وزر أخرى، لأن العقوبة لا تتعدى غير المجرم، وهو شرع الله المستقيم، وحكمه العادل الذي بينه في القرآن العظيم، وفي الكتب السماوية السابقة [ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى.. ] الآيات. " وذكرت السورة الكريمة آثار قدرة الله جل وعلا في الإحياء والإماتة، والبعث بعد الفناء، والإغناء والإفقار، وخلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى [ وأن إلى ربك المتتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. " من نطفة إذا تمنى.. ] الآيات.
* وختمت السورة الكريمة بما حل بالأمم الطاغية كقوم عاد، وثمود، وقوم نوح ولوط، من أنواع العذاب والدمار، تذكيرا لكفار مكة بالعذاب الذي ينتظرهم بتكذيبهم لرسول الله ( ﷺ )، وزجرا لأهل البغي والطغيان عن الاستمرار في التمرد والعصيان [ وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى.. ] الآيات إلى نهاية السورة الكريمة. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٢٧١ ـ ٢٧٢﴾