حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد بن الجهم. قالَ: حدثنا الفراء قالَ: حدثنى قيس بنُ الربيع عن مغيرة عن إبراهيم قال: "أَفَتَمروْنَه" ـ أفتجحدونَه، "أَفَتُمَارُونَهُ" ـ: أفتجادِلُونَه [حدثنا أبو العباس قال، حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال حدثنى] حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه قرأها: "أَفَتَمرُونَهُ".
حدثنا محمد بن الجهم قالَ: حدثنا الفراء قال: حدثنا قيسٌ عن عبدالملك بن الأبجر عن الشعبى عن مسروق أنه قرأ: "أفَتَمرُونَه" وعن شُريح أنه قرأ: "أفَتُمَارُونَه". وهى قراءة العوامِ وأهل المدينة، وعاصم بن أبى النَّجودِ والحسنِ.
﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى...﴾.
يقولُ: مَرةً أخرى.
﴿ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ﴾
وقولُه تبارك وتعالى: ﴿عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى...﴾.
حدثنا محمد بن الجهم قال: [حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا] الفراءُ ؛ قال: حدثنى حِبانُ عن أبى إِسحاق الشيبانى قالَ:
سُئِلَ زِرُّ بنُ حُبَيْش، وأنا أسمَعُ: عندها جَنةُ المأوى، أو جَنَةُ المأوى، فقالَ: جنة من الجنان.
حدثنا محمد بن الجهم قالَ حدثنا الفراءُ قال: وحدثنى بعض المشيخةِ [/ب] عن العَرْزَمِىِّ عن ابن أبى مُلَيْكةَ عن عائشة أنها قالت: جنةٌ من الجنان.
قالَ: وقالَ الفراءُ: وقد ذُكر عن بعضهم: ﴿جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾ يُريدُ: أجَنَّة، وهى شاذة، وهى: الجنةُ التى فيها أرواحُ الشهداء.
﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾
وقوله تبارك وتعالى: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ...﴾.
بصرُ محمد صلى اللهُ عليه ما زاغ بقلبِهِ يميناً وشِمالاً ولا طغى ولا جاوزَ ما رأى.
﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ﴾
وقوله عز وجل: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى...﴾.