﴿ وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ﴾
وقوله: ﴿وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً...﴾.
من عذاب الله فى الآخرة.
﴿ ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾
وقوله: ﴿ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ الْعِلْمِ...﴾ [/ا].
صغَّرَ بهم [يقول] ذلِكَ قدْر عُقُولهم، ومَبْلَغُ عِلْمِهم حينَ آثروا الدنيا على الآخرة، ويقالُ: ذلك مَبلَغهمُ منَ العلم أن جَعَلوا الملائكةَ، والأصنامَ بنات اللهِ.
﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾
وقوله: ﴿يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ...﴾.
قرأها يحيى، وأصحابُ عبداللهِ، وذكروا: أَنّهُ الشِّرك.
وقوله: ﴿إِلاَّ اللَّمَمَ...﴾.
يقولُ: إلاّ المتقاربَ من صغير الذنُوب، وسمعتُ العرب تقولُ: ضَرَبَهُ ما لمَمَ القتل، (ما) صِلةٌ يُريدُ: ضربَه ضَرْباً مُتَقارِباً للقَتْل، وسمعْتُ من آخر: ألَمَّ يفْعَلُ ـ فى مَعْنى ـ كادَ يفَعلُ.
وذكر الكلَبىّ بإسناده أنّها النظرَةُ عن غير تعَمُدٍ، فهىَ لَممٌ وهى مغفورَةٌ، فإن أعادَ النظَرَ فليس بلَمَمٍ هو ذَنبٌ
وقوله: ﴿إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ...﴾.
يُرُيدُ: أنشأ أباكمُ آدَمَ من الأرض.
وقوله: ﴿وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ...﴾.
يقول: هو أعلمُ بكم أوّلاً وآخراً ؛ فلا تُزكُّوا أنفسكمُ لا يقولنَّ أحدكمُ: عملت كذا، أو فعْلتُ كذا، هُوَ أَعْلَمُ بمَن اتقى.
﴿ وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى ﴾
وقوله: ﴿وَأَكْدَى...﴾.