(من نطفة إذا تمنى) [٤٦] تسال وتصب. وقيل: تخلق وتقدر. كما قال الهذلي: ١١٧٤- لا تأمنن وإن أصبحت في حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان ١١٧٥- ولا تقولن لشيء سوف أفعله حتى تبين ما يمني لك الماني. (أغنى وأقنى) [٤٨] أعطى الغنية والقنية، وهي أصل المال. (وأنه هو رب الشعرى) [٤٩]
خصت بالذكر [لتفردها] بالعظم والنور، فليس في الكواكب الثابتة ما يدانيها، ولذلك ابتدع أبو كبشة عبادتها، وشبه رسول الله به، ونسبت وأضافت العرب شدة الحر إليها. وكذلك لأوباش المنجمين وسوسة فيها، حتى قال بعض المذكورين منهم: إذا بلغ أوج الشمس إلى درجتها، استولت هي بقوتها وتأثيرها على الدنيا، فيرتفع الجزر والفساد، وينعدم التعب والكد، ويتغير طباع التحسين.
وهذا القائل/ينظر في التنجيم من وراء حجاب، ويؤذي أصحاب تلك الصناعة، فإن أوج الشمس عندهم ثابت ألبتة. وقد نظم ذلك بعض كتاب هذه الدولة في الأمير الماضي -رحمه الله- فقال: ١١٧٦- تجاوزت أوج الشمس عزاً ورفعة وذللت قسراً كل من يتملك ١١٧٧- فما حركات متعبات تديمها تأي [فأوج] الشمس لا يتحرك.
وكذلك ما يدرى كيف اختار هذا القائل الشعرى على قلب الأسد الملكي، الذي هو على ممر الأوج، أن لو كان يتحرك، وما دام هذا العالم موسوماً بالموت والحياة، والسباع بالأنياب والبراثن، والأعمال بالمحاولة والمزاولة، كان ما قاله هذا القائل محالاً.
وفي الاختلاف بين الناس ائتلاف مصالحهم، فإنهم إذا تساووا في السعة والدعة هلكوا. (والمؤتفكة) [٥٣] أي: المنقلبة، مدائن قوم لوط. (أهوى) [٥٣] رفعها جبريل إلى السماء ثم أهوى بها. (أزفت الأزفة) [٥٧] اقتربت القيامة. (ليس لها من دون الله كاشفة) [٥٨]
أي: من يكشف عن [علمها] ويجليها. وقيل: من يكشفها ويدفع شدائدها وأهوالها. والهاء: من أجل أن "كاشفة" مصدر مثل: عاقبة [وعافية]. (سامدون) [٦١] [حائرون]. وأنشد: ١١٧٨- رمى الحدثان نسوة آل حرب بمقدار سمدن له سمودا