وقال الأخفش :
سورة ( النجم )
﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾
قال ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ جماعة "القُوَّةِ" وبعض العرب يقول "حُبْوَة" و"حِبَى" فينبغي أن يقول "القِوى" في ذا القياس. ويقول بعض العرب "رِشْوَة" و"رُشا" ويقول بعضهم "رُشْوة" و"رِشا"** وبعض العرب يقول "صُوَرٌ" و"صِوَرٌ" والجيدة "صُوَر" ﴿صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ و﴿صِوَرَكُمْ﴾ تقرأ.
﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ﴾
وقال بضعهم ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى﴾ فاذا سكت قلت "اللاَّة" وكذلك "مَنَاةَ" تقول "مَنَاهْ" وقال بعضهم ﴿اللاَّتَ﴾ جعله [١٧٢ ب] من "اللاتِّ": الذي يَلُتّ. ولغة للعرب يسكتون على ما فيه الهاء بالتاء يقولون "رأيتُ طَلْحَتْ". وكلُّ شيء في القرآن مكتوب بالتاء فانما تقف عليه بالتاء نحو ﴿نِعْمَةَ رَبِّكُمْ﴾ و﴿شَجَرَةَ الزَّقُّومِ﴾.
﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾
وقال ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ فقوله ﴿أَنْ لاَ تِزَرُ﴾ بدل من قوله ﴿بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى﴾ [٣٦] أي: بِأَنْ لا تَزِرُ. أ هـ ﴿معانى القرآن / للأخفش حـ ٢ صـ ٥٢٦ ـ ٥٢٧﴾