وروى مسلم عن ابي هريرة ولقد رآه نزلة أخرى قال رأى جبريل، وروى مسلم عن عبد اللّه بن مسعود قال لقد رأى من آيات ربه الكبرى، قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح، وفي رواية مسلم عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على اللّه الفرية قلت ماهن قالت من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على اللّه الفرية، فجئت فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني، ألم يقل اللّه تعالى (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) الآية ٤٣ من سورة التكوير، المارة (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ) الآية المارة ؟ فقالت انها أول هذه الآية سئل عن ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، الحديث.
وروى مسلم عن أبي ذر قال سألت رسول اللّه هل رأيت ربك ؟ قال نور أنى أراه! وفي رواية نورانيّ أراه.
، بفتح الراء وكسر النون وتشديد الياء.
وروى البخاري عن عبد اللّه بن مسعود قال لقد رأى من آيات ربه الكبرى الآية قال لقد رأى رفرفا أخضر سدّ أفق السماء.
وجاء في الصحيحين من حديث المعراج عن شريك ابن عبد اللّه بن ابي بحر عن أنس (ودَنا الجبار ذي العزّة فَتَدَلَّى حتى كان قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ) وهي رواية أبي سلمة عن ابن عباس، وروى مسلم عن ابن عباس (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ) (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ) الآيتين قال رآه بفؤاده مرتين.
وأخرج أحمد عن ابن عباس انه قال : قال رسول اللّه رأيت ربي، ذكره
محمد الصالحي الشامي في الآيات البينات وصححه وهو تلميذ الحافظ السيوطي.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال إن محمدا صلّى اللّه عليه وسلم رأى ربه عز وجل مرتين، مرة ببصره ومرة بفؤاده.