وقرأ ( ) عادا الأولى ( الآية ٥٠ بإدغام التنوين في اللام بعد نقل حركة الهمزة إليها وصلا نافع وابو عمرو وابو جعفر ويعقوب واختلف عن قالون من طريقيه في همز الواو غير أن الهمز أشهر عن الحلواني وعدمه أشهر عن أبي نشيط كما في النشر وأما حكم الابتداء فلكل منهم وجهان أحدهما الولى بإثبات همزة الوصل وضم اللام بعدها والثاني بضم اللام وحذف همزة الوصل اعتدادا بالعارض على ما تقدم ويجوز لغير ورش وجه ثالث وهو الابتداء بالأصل فتأتي بهمزة الوصل مع تسكين اللام وتخفيف الهمزة المضمومة بعدها الواو وهذه الأوجه الثلاثة لقالون في وجه همز الواو أيضا إلا أن الوجه الثالث وهو الابتداء بالأصل لا يجوز همز الواو معه فتلخص لقالون خمسة أوجه حالة الابتداء ولورش وجهان ولباقي الناقلين ثلاثة وسبق في باب المد الخلاف في استثنائها للأزرق من المغير بالنقل والوجهان في الشاطبية كالطيبة وعلى عدم الاستثناء فثلاثة البدل حالة الوصل سائغة له أما في الابتداء فإن لم نعتد بالعارض وأبتدأنا بهمزة الوصل فهي سائغة أيضا فإن اعتد بالعارض وابتدىء باللام مضمومة فالقصر فقط لقوة الاعتداد في ذلك كما مر تحقيقه عن النشر والباقون وهم ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر التنوين وسكون اللام وتخفيف الهمزة من غير نقل فكسر التنوين لالتقاء الساكنين وصلا والابتداء بهمزة الوصل وعاد الأولى هم قوم هود وعاد الأخرى آدم وقيل غير ذلك