وقال ابن زنجلة :
٥٣ - سورة النجم
ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمرونه على ما يرى ١١ و١٢
قرأ هشام عن ابن عامر ما كذب الفؤاد بالتشديد وقرأ الباقون ما كذب الفؤاد ما رأى بالتخفيف أي صدقه فؤاده الذي رأى أي لم يكذب فيما رأى بل رأى الحق كقولك ما كذبني زيد أي لم يقل لي إلا حقا ومن قرأ بالتشديد فمعناه صدق الفؤاد ما رأى لم ينكر ولم يرتب به
قرأ حمزة والكسائي أفتمرونه بغير ألف أي فأفتجحدونه يقال مراني وهو يمريني حقي مريا جحدني
وقرأ الباقون أفتمارونه بالألف أي أفتجادلونه تقول ماريت وهو يماري وحجتهم إجماع الجميع على قوله ألا إن الذين يمارون في الساعة
ومنوة الثالثة الأخرى
قرأ ابن كثير ومناءة الثالثة مهموزة ممدودة وقرأ الباقون ومناة بغير همز وهما لغتان
تلك إذا قسمة ضيزى ٢٢
قرأ ابن كثير تلك إذا قسمة ضئزى بالهمز وقرأ الباقون
بغير همز وهما لغتان تقول ضازني حقي أي نقصني و ضازني و ضازه و يضيزه و ضأزه يضأزه بمعنى
أجمع النحويون على أن وزنه فعلى وأن أصل ضيزي ضوزى بالضم مثل حبلى لأن الصفات لا تأتي إلا على فعلى بالفتح نحو سكرى وغضبى أو بالضم نحو حبلى والفضلى والحسنى ولا تأتي بالكسر والواو الأصل في ضيزي فلو تركت الضاد على ضمتها لانقلبت الياء واوا لانضمام ما قبلها فكسرت لتصح الياء كما قالوا أبيض وبيض
الذين يجتنبون كبئر الإثم والفواحش إلا اللمم ٣٢
قرأ حمزة والكسائي يجتنبون كبير الإثم بغير ألف يعني الشرك كذا روي عن ابن عباس
وقرأ الباقون كبائر الأثم وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال لو كان كبير الإثم لكان والفحش أو الفاحشة
وأن عليه النشأة الأخرى ٤٧
قرأ ابن كثير وأبو عمرو النشأة بفتح الشين وقرأ الباقون النشأة بإسكان الشين قال الفراء هما لغتان ومثلها مما تقول العرب الرأفة والرأفة وقد ذكرت في سورة العنكبوت
وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى ٥٠ و٥١
قرأ نافع وأبو عمرو عاد لولى موصولة مدغمة وقرأ الباقون عادا الأولى منونة