وقال الآلوسى :
﴿ أَفَرَأَيْتَ الذى تولى ﴾
أي عن اتباع الحق والثبات عليه.
﴿ وأعطى قَلِيلاً ﴾ أي شيئاً قليلاً، أو إعطاءاً قليلاً ﴿ وأكدى ﴾ أي قطع العطاء من قولهم حفر فأكدى إذا بلغ إلى كديه أي صلابة في الأرض فلم يمكنه الحفر، قال مجاهد.
وابن زيد : نزلت في الوليد بن المغيرة كان قد سمع قراءة رسول الله ﷺ وجلس إليه ووعظه فقرب من الإسلام وطمع فيه رسول الله ﷺ ثم إنه عاتبه رجل من المشركين، وقال له : أتترك ملة آبائك؟ا ارجع إلى دينك وأثبت عليه وأنا أتحمل عنك كل شيء تخافه في الآخرة لكن على أن تعطيني كذا وكذا من المال فوافقه الوليد على ذلك ورجع عما هم به من الإسلام وصل ضلالاً بعيداً، وأعطى بعض المال لذلك الرجل ثم أمسك عنه وشح، وقال الضحاك : هو النضر بن الحرث أعطى خمس قلائص لفقير من المهاجرين حتى ارتد عن دينه وضمن له أن يحمل عنه مأثم رجوعه، وقال السدي : نزلت في العاص بن وائل السهمي كان يوافق النبي ﷺ في بعض الأمور، وقال محمد بن كعب : في أبي جهل قال : والله ما يأمر محمد إلا بمكارم الأخلاق، والأول هو الأشهر الأنسب لما بعده من قوله سبحانه :