" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. اقتربت الساعة )
السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق.
وآياتها خمس وخمسون.
وكلماتها ثلاثمائة واثنتان وأَربعون.
وحروفها أَلْف وأَربعمائة وثلاث وعشرون.
فواصل آياتها كلّها على حرف الرّاءِ.
وسمِّيت سورة القمر ؛ لاشتمالها على ذكر انشقاق القمر.
معظم مقصود السّورة : تخويف بهجوم القيامة، والشكوى من عبادة أَهل الضَّلالة وذلّهم فى وقت البعث وقيام السّاعة، وخبر الطُّوفان، وهلاك الأَمم المختلفة، وحديث العاديّين ونكبتهم بالنكباءِ، وقصة ناقة صالح، وإِهلاك جبريل قومه بالصيحة، وحديث قوم لوط، وتماديهم فى المعصية، وحديث فرعون، وتعدّيه فى الجهالة، وتقرير القضاءِ والقدر، وإِظهارِ علامة القيامة، وبروز المتقين (فى الجنة) فى مقعد صدق، ومقام القُرْبة فى قوله :﴿مَقْعَدَ صِدْقٍ﴾.
المنسوخ :
فيه آية ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ آية السّيف ن.
[المتشابه من سورة القمر
قصة نوح وعاد وثمود ولوط ذكر فى كل واحد منها من التخويف والتحذير ما حلّ بهم ليتَّعظ به حامل القرآن وتاليه ويعظ غيره.
وأَعاد فى قصة عاد ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ مرّتين ؛ لأَنَّ الأُولى فى الدنيا والثانية فى العُقبى ؛ كما قال فى هذه القصة :﴿لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى﴾ وقيل : الأَول لتحذيرهم قبل إِهلاكهم، والثانى لتحذير غيرهم بعد إِهلاكهم].
فضل السّورة
فيه حديث أُبىّ الواهى السند : مَنْ قرأَ سورة اقتربت فى كلّ غِبٍّ بُعث يوم القيامة، ووجهه (على صورة القمر ليلة البدر من كل ليلة بل [أَفضل] وجاءَ يوم القيامة ووجهه مُسفِر على وجوه الخلائق)، وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَ (اقتربت السّاعة) فكأَنَّما قرأَ القرآن كلَّه، وكُتِب له بكلّ آية قرأَها ثوابُ الدّالّ على الخير. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٤٥ ـ ٤٤٦﴾