قال مقاتل : استقرّ بهم العذاب بكرة، وانصراف ﴿ بكرة ﴾ لكونه لم يرد بها وقتاً بعينه، كما سبق في ﴿ بسحر ﴾ :﴿ فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ قد تقدّم تفسير هذا في هذه السورة، ولعل وجه تكرير تيسير القرآن للذكر في هذه السورة الإِشعار بأنه منة عظيمة لا ينبغي لأحد أن يغفل عن شكرها.
وقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً ﴾ قال : باردة ﴿ فِى يَوْمِ نَحْسٍ ﴾ قال : أيام شداد.
وأخرج ابن المنذر، وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ :" يوم الأربعاء يوم نحس مستمر "، وأخرجه عنه ابن مردويه من وجه آخر مرفوعاً.
وأخرجه ابن مردويه عن عليّ مرفوعاً.
وأخرجه ابن مردويه أيضاً عن أنس مرفوعاً، وفيه قيل : وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال :
" أغرق الله فيه فرعون وقومه، وأهلك فيه عاداً، وثمود " وأخرج ابن مردويه، والخطيب بسند.
قال السيوطي : ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :" آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر " وأخرج ابن المنذر عنه ﴿ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ ﴾ قال : أصول النخل ﴿ مُّنقَعِرٍ ﴾ قال : منقلع.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : أعجاز سواد النخل.
وأخرج ابن المنذر عنه أيضاً ﴿ وَسُعُرٍ ﴾ قال : شقاء.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عنه أيضاً قال :﴿ كَهَشِيمِ المحتظر ﴾ قال : كحظائر من الشجر محترقة.
وأخرج ابن جرير عنه أيضاً في الآية قال : كالعظام المحترقة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عنه قال : كالحشيش تأكله الغنم. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٥ صـ ١٢٥ ـ ١٢٨﴾


الصفحة التالية
Icon