بحسبان واحد ما المراد ؟ نقول : كلاهما محتمل فإن نظرنا إليهما فلكل واحد منهما حساب على حدة فهو كقوله تعالى :
﴿كُلٌّ فِى فَلَكٍ﴾ [ الأنبياء : ٣٣ ] لا بمعنى أن الكل مجموع في فلك واحد وكقوله :﴿وَكُلُّ شَىْء عِندَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ [ الرعد : ٨ ] وإن نظرنا إلى الله تعالى فللكل حساب واحد قدر الكل بتقدير حسبانهما بحساب، مثاله من يقسم ميراث نفسه لكل واحد من الورثة نصيباً معلوماً بحساب واحد، ثم يختلف الأمر عندهم فيأخذ البعض السدس والبعض كذا والبعض كذا، فكذلك الحساب الواحد.
وأما قوله :﴿والنجم والشجر يَسْجُدَانِ﴾ ففيه أيضاً مباحث :