الأول : الخطاب مع من ؟ نقول : فيه وجوه الأول : الإنس والجن وفيه ثلاثة أوجه أحدها : يقال : الأنام اسم للجن والإنس وقد سبق ذكره، فعاد الضمير إلى ما في الأنام من الجنس ثانيها : الأنام اسم الإنسان و الجان لما كان منوياً وظهر من بعد بقوله :﴿وَخَلَقَ الجان﴾ [ الرحمن : ١٥ ] جاز عود الضمير إليه، وكيف لا وقد جاز عود الضمير إلى المنوي، وإن لم يذكر منه شيء، تقول : لا أدري أيهما خير من زيد وعمرو ثالثها : أن يكون المخاطب في النية لا في اللفظ كأنه قال فبأي آلاء ربكما تكذبان أيها الثقلان الثاني : الذكر والأنثى.


الصفحة التالية
Icon