وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿ فيهما كل فاكهة زوجان ﴾ قال : فيهما من كل الثمرات، قال : قال ابن عباس : فما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمرو قال : العنقود أبعد من صنعاء.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله ﴿ متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن فكيف بالظهائر.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال : في قراءة عبدالله [ متكئين على سرر وفرش بطائنها من رفرف من استبرق ] والاستبرق لغة فارس يسمون الديباج الغليظ الاستبرق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له ﴿ بطائنها من إستبرق ﴾ فما الظواهر؟ قال : ذاك مما قال الله ﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ﴾ [ السجدة : ١٧ ].
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ بطائنها من إستبرق ﴾ قال : ظواهرها من نور جامد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وجنى الجنتين دان ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني القريب منك يناله القائم والقاعد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ وجنى الجنتين دان ﴾ قال : ثمارها دانية لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك. قال : وذكر لنا أنا نبي الله ﷺ قال :" والذي نفس محمد بيده لا يقطف رجل ثمرة من الجنة فتصل إلى فيه حتى يبدل الله مكانها خيراً منها ".
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (٥٦)