وروي أن رسول الله ﷺ قال لأصحابه :" هل تدرون ما هاتان الجنتان؟، هما بستانان في بساتين، قرارهما ثابت، وفرعهما ثابت، وشجرهما ثابت ".
وأخبرني عقيل إجازة قال : أخبرنا المعافى قراءة قال : أخبرنا محمد بن جرير الطبري قال : حدّثني محمد بن موسى الجرشي قال : حدّثنا عبد الله بن الحرث القرشي قال : حدّثنا شعبة بن الحجاج قال : حدّثنا سعيد الحريري عن محمد بن سعد عن أبي الدرداء قال :
" قرأ رسول الله ﷺ ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ فقلت : وإن زنى وإن سرق؟، قال :" وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء ".
﴿ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ ﴾ قال ابن عباس : ألوان، وواحدها فن وهو من قولهم : افتنّ فلان في حديثه إذا أخذ في فنون منه وضروب، قال الضحاك : ألوان الفواكه. مجاهد : أغصان وواحدها فنن. عكرمة : ظل الأغصان على الحيطان. الحسن : ذواتا ظلال، وهو كقوله :﴿ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴾ [ الواقعة : ٣٠ ]. [ قال ] الضحاك أيضاً : ذواتا أغصان وفصول. قال : وغصونها كالمعروشات تمسّ بعضها بعضاً، وهي رواية العوفي عن ابن عباس. [ قال ] قتادة : ذواتا فضل وسعة على ما سواهما. [ قال ] ابن كيسان : ذواتا أصول.
﴿ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴾ قال ابن عباس : بالكرامة والزيادة على أهل الجنة، وقال الحسن : تجريان بالماء الزلال، إحداهما التسنيم والأُخرى السلسبيل.
عطية : إحداهما من ماء غير آسن والأخرى من خمر لذة للشاربين، وقيل : إنهما تجريان من جبل من مسك، وقال أبو بكر محمد بن عمر الورّاق : فيهما عينان تجريان لمن كانت له في الدنيا عينان تجريان بالبكاء.
﴿ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴾ صنفان.