قرأ نافع وعاصم وحمزة فشاربون شرب الهيم بضم الشين وقرأ الباقون بالفتح وهما لغتان العرب تقول أريد شرب الماء وشرب الماء وقال آخرون الشرب المصدر والشرب بالضم الاسم واحتج من فتح بالخبر قال صلى الله عليه
لأنها أيام أكل وشرب وبعال
نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ٦٠
قرأ ابن كثير نحن قدرنا بينكم الموت بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد وهما لغتان قدرت وقدرت
إنا لمغرمون ٦٦
قرأ أبو بكر أإنا لمغرمون بهمزتين على الاستفهام وقرأ الباقون إنا لمغرمون على لفظ الخبر واستئناف كلام يقول الجماعة إنا أصبنا بالغرم
فلا أقسم بمواقع النجوم ٧٥
قرأ حمزة والكسائي فلا أقسم بموقع النجوم على واحد وقرأ الباقون بمواقع جماعة أي بمساقطها قالوا فالجمع أولى لأنه مضاف إلى جمع وروي عن الحسن أنه قال انتشارها يوم القيامة وعنه أيضا قال مغايبها وعن ابن عباس قال مواقع النجوم نزول القرآن كان ينزل نجوما شيئا بعد شيء
فهذا دليل على معنى الجمع لأن القرآن نزل في زمان طويل وحجة من قرأ بموقع النجوم أن الموقع في معنى المصدر وهو يصلح للقليل والكثير لأن معناه بوقوع ويجري مجرى قول الرجل عملت عمل الرجال وأخرى وهي ما روي عن عبد الله قال فلا أقسم بموقع النجوم أي بمحكم القرآن. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٦٩٤ ـ ٦٩٧﴾