والهَيام بالفتح : الرمل الذي لا يتماسك أن يسيل من اليد لِليِنه والجمع هِيم مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ.
والهِيَام بالكسر الإبل العطاش الواحد هيمان، وناقة هيماء مثل عطشان وعطشى.
قوله تعالى :﴿ هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدين ﴾ أي رزقهم الذي يُعدّ لهم، كالنزل الذي يعدّ للأضياف تكرمةً لهم، وفيه تهكُّم ؛ كما في قوله تعالى :﴿ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [ آل عمران : ٢١ ] وكقول أبي السّعد الضَّبيّ :
وكنا إذا الْجَبَّارُ بالجيشِ ضَافَنَا...
جعلنا القَنَا والمرهفاتِ له نُزْلاَ
وقرأ يونس بن حبيب وعباس عن أبي عمرو "هَذَا نُزْلُهُمْ" بإسكان الزاي ؛ وقد مضى في آخر "آل عمران" القول فيه.
﴿ يَوْمَ الدين ﴾ يوم الجزاء، يعني في جهنم.
قوله تعالى :﴿ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ ﴾ أي فهلاّ تصدّقون بالبعث؟ لأن الإعادة كالابتداء.
وقيل : المعنى نحن خلقنا رزقكم فهلاّ تصدّقون أن هذا طعامكم إن لم تؤمنوا؟. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٧ صـ ﴾