﴿ أَوَ ءابَاؤُنَا الأولون ﴾ لتأكيد النكيرِ والواوُ للعطفِ على المستكنِّ في لمبعوثونَ وحسُن ذلك الفصلُ بالهمزة يعنون أنَّ بعثَ آبائهم الأولينَ أبعدُ من الوقوعِ وقرىء أو آباؤنا ﴿ قُلْ ﴾ رداً لإنكارِهم وتحقيقاً للحقِّ ﴿ إِنَّ الأولين والأخرين ﴾ من الأممِ الذين منْ جُملتهم أنتُم وآباؤكم وفي تقديم الأولينَ مبالغةٌ في الردِّ حيث كان إنكارُهم لبعث آبائِهم أشدَّ من إنكارِهم لبعثهم مع مراعاةِ الترتيبِ الوجوديِّ ﴿ لَمَجْمُوعُونَ ﴾ بعد البعثِ وقُرىءَ لمُجمَعون ﴿ إلى ميقات يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴾ إلى ما وُقتت به الدُّنيا من يومٍ معلومٍ والإضافةُ بمعنى منْ كخاتم فضةٍ ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضالون ﴾ عطفٌ على أن الأولين داخلٌ تحت القولِ وثم للتراخِي زماناً أو رتبةً ﴿ المكذبون ﴾ أي بالبعث والخطابُ لأهلِ مكةَ وأضرابِهم.


الصفحة التالية