﴿ إنا لمغرمون ﴾ أي وتقولون فحذف القول ومعنى الغرم ذهاب المال بغير عوض وقيل معناه لموقع بنا وقال ابن عباس لمعذبون يعني أنهم عذبوا بذهاب أموالهم بغير فائدة والمعنى إنا غرمنا الحب الذي بذرناه فذهب بغير عوض، ﴿ بل نحن محرومون ﴾ أي ممنوعون والمعنى حرمنا الذي كنا نطلبه من الريع في الزرع، ﴿ أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴾ ذكرهم الله تعالى نعمه عليهم بإنزال المطر الذي لا يقدر عليه إلا الله :﴿ لو نشاء جعلناه أجاجاً ﴾ قال ابن عباس شديد الملوحة وقيل مراً لا يمكن شربه ﴿ فلولا ﴾ أي فلا ﴿ تشكرون ﴾ يعني نعمة الله عليكم ﴿ أفرأيتم النار التي تورون ﴾ يعني تقدحون من الزند ﴿ أأنتم أنشأتم شجرتها ﴾ يعني التي تقدح منها النار وهي المرخ والعفار وهما شجرتان تقدح منهما النار وهما رطبتان وقيل أراد جميع الشجر الذي توقد منه النار ﴿ أم نحن المنشئون نحن جعلناها ﴾ يعني نار الدنيا ﴿ تذكرة ﴾ أي للنار الكبرى إذا رأى الرائي هذه النار ذكر بها نار جهنم فيخشى الله ويخاف عقابه وقيل موعظة يتعظ بها المؤمن.