﴿ فنزل من حميم ﴾ أي الذي يعد لهم حميم جهنم ﴿ وتصلية جحيم ﴾ أي وإدخال نار عظيمة ﴿ إن هذا ﴾ يعني ما ذكر من قصة المحتضرين ﴿ لهو حق اليقين ﴾ أي لا شك فيه وقيل إن هذا الذي قصصناه عليك في هذه السورة من الأقاصيص وما أعد الله لأوليائه من النعم وما أعد لأعدائه من العذاب الأليم وما ذكر مما يدل على وحدانيته يقين لا شك فيه، ﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾ أي فنزه ربك العظيم عن كل سوء وقيل معناه فصل بذكر ربك العظيم وبأمره.
عن عقبة بن عامر الجهني قال " لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم قال رسول الله ( ﷺ ) اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم " أخرجه أبو داود عن حذيفة أنه صلى مع النبي ( ﷺ ) فكان يقول في ركوعه " سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ " أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وله عن جابر عن النبي ( ﷺ ) قال " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة " ( م ) عن أبي ذر قال قال رسول الله ( ﷺ ) " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله تعالى قال سبحان الله وبحمده " ( ق ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " هذا الحديث آخر حديث في صحيح البخاري والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٧ صـ ١٤ ـ ٢٩﴾


الصفحة التالية
Icon