الكفل: الحظ، وهو فى الأصل ما يكتفل به الراكب فيحبسه ويحفظه عن السقوط، يقول: يحصنكم الكِفل من عذاب الله، كما يحصّن هذا الراكب الكفلُ من السقوط.
﴿ لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾
وقوله: ﴿لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ...﴾.
وفى قراءة عبدالله: لكى يعلم أهل الكتَاب ألا يقدرون، والعرب تجعل لا صلة فى كل كلام دخل فى آخره جحد، أو فى جحد غير مصرح، فهذا مما دخل آخره الجحد، فجعلت (لا) فى أوله صلة. وأما الجحد السابق الذى لم يصرح به فقوله عز وجل: ﴿ما مَنَعكَ ألاّ تسجُدَ﴾.
وقوله: ﴿ومَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذَا جاءَتْ لا يُؤمِنُون﴾.
وقوله: ﴿وَحَرَامٌ عَلى قَرْيةٍ أهْلَكْناهَا أنّهُم لا يَرْجِعُون﴾.
وفى الحرام معنى الجحد والمنع، وفى قوله: (وما يشعركم) فلذلك جعلت (لا) بعده صلة معناها السقوط من الكلام. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ١٣٢ ـ ١٣٨﴾