وقال الغزنوى :
سورة الحديد
١ سَبَّحَ لِلَّهِ تسبيح ما لا يعقل تنزيه اللّه بما فيه من الآيات «١».
٣ هُوَ الْأَوَّلُ قبل كل شيء، وَالْآخِرُ بعد كل شيء، الظاهر بأدلته، الباطن عن إحساس خلقه.
٤ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ بالاستيلاء على التدبير «٢» من جهته ليتصوّر العبد منشأ التدبير من أعلى مكان.
١٠ وَلِلَّهِ مِيراثُ : أي فيم لا تنفقون وأنتم ميّتون وتاركون «٣»؟!.
لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ : لما نالهم من كثرة المشاق، ولأنّ بصائرهم كانت أنفذ، وما أنفقوا كان أعظم غناء وأنفع.
١٢ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : نور أعمالهم المقبولة «٤»، أو نور الإيمان.
وَبِأَيْمانِهِمْ : وهو نور آخر بما أنفقته أيمانهم «٥».
١٣ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ إذ لم يتقدّم بكم الإيمان.
(١) في «ك» : لما فيه من الآيات، والأولى إجراء الآية على ظاهرها وإثبات التسبيح للجمادات الذي أثبته القرآن، وقد تقدم بيان ذلك ص ٤٥٣. [.....]
(٢) تقدم التعليق على تأويل المؤلف لمثل هذه ص ٧٩.
(٣) ينظر تفسير البغوي : ٤/ ٢٩٤، وزاد المسير : ٤/ ١٦٣، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٣٩.
(٤) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٨٧.
(٥) المصدر السابق.