ولما كان التقدير : فمن أقبل على ما ندب إليه من الإقراض الحسن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الله شكور حليم، عطف عليه قوله ذاماً للبخل محذراً منه :﴿ومن يتول﴾ أي يكلف نفسه من الإعراض ضد ما في فطرته من محبة الخير والإقبال على الله ﴿فإن الله﴾ أي الذي له جميع صفات الكمال ﴿هو﴾ أي وحده ﴿الغني﴾ أي عن ماله وإنفاقه وكل شيء إلى الله مفتقر ﴿الحميد﴾ أي المستحق للحمد وسواء حمده الحامدون أم لا، وقراءة نافع وابن عامر بإسقاط هو مفيدة لحصر المبتدأ في الخبر للتعريف وإن كانت قراءة الجماعة آكد. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٧ صـ ٤٥٤ ـ ٤٥٨﴾


الصفحة التالية
Icon