فقال : أسباب الصبر (محبوبة) مستلذة، لا يتعجب (منها) كما قال " حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ ". أ هـ ﴿تفسير ابن عرفة حـ ٢ صـ ٥١٢ ـ ٥١٣﴾
بحث في التعجب
وهو استعظام الشيء مع خفاء سبب حصول عظم ذلك الشيء فما لم يوجد المعنيان لا يحصل التعجب هذا هو الأصل، ثم قد تستعمل لفظة التعجب عند مجرد الاستعظام من غير خفاء السبب أو من غير أن يكون للعظمة سبب حصول، ولهذا أنكر شريح قراءة من قرأ ﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخُرُونَ﴾ [الصافات : ١٢] بضم التاء من عجبت، فإنه رأى أن خفاء شيء ما على الله محال قال النخعي : معنى التعجب في حق الله تعالى مجرد الاستعظام، وإن كان في حق العباد لا بد مع الاستعظام من خفاء السبب كما أنه يجوز إضافة السخرية والاستهزاء والمكر إلى الله تعالى، لا بالمعني الذي يضاف إلى العباد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٥ صـ ٢٦﴾