وقد قال الله: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ...﴾
وقوله: ﴿وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ...﴾.
قراءة العوام بالألف، وقرأها يحيى بن وثاب: وينتجون، وفى قراءة عبدالله: إذا انْتجَيْتُمْ فلا تَنْتَجُوا.
وقوله: ﴿وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ...﴾.
كانت اليهود تأتى النبى صلى الله عليه، فيقولون: السام عليك: فيقول لهم: وعليكم، فيقولون: لو كان محمد نبياً لاستجيب له فينا ؛ لأنّ السام: الموت، فذلك قوله: ﴿لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ﴾: أى: هلاَّ.
﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾
وقوله: ﴿إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ...﴾.
قرأها الناس: تفَسَّحُوا، وقرأ الحسن: تفاسحوا، وقرأ أبو عبدالرحمن: فى المجالِس، وتفاسحوا، وتفسَّحوا متقاربان مثل: تظاهرون، وتظَّهرون، وتعاهدته وتعهَّدته، راءيت ورأّيت، ولا تُصاعر وَلا تُصعِّر.
وقوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ انشُزُواْ فَانشُزُواْ...﴾.
قرأ الناس بكسر الشين، وأهل الحجاز يرفعونها، وهما لغتان كقولك: يَعْكِفُونَ ويَعْكُفُون، ويعرِشون، ويعرُشون.


الصفحة التالية
Icon