روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت الحمد للّه الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة خولة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وكلمته في جانب البيت وما أسمع ما تقول، فأنزل اللّه (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ) وذم الظّهار بقوله عزّ قوله "الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ" حتى يجعلوهن مثلهن "إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ" لا زوجاتهم "وَإِنَّهُمْ" المظاهرون الّذين يجعلون زوجاتهم كأمهاتهم "لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً" كذبا باطلا لأن الأمهات محرمات على التأبيد بتحريم اللّه تعالى، والزوجات لا يحرمن بمجرد تشبيههن بالأمهات "وَإِنَّ اللَّهَ" المنفرد بأمر عباده كثير الصّفح والسّماح والمنّ والعفو عنهم وعما سلف مما وقع من المظاهرين "لَعَفُوٌّ غَفُورٌ".
مطلب في الظّهار وحكمه والمخلص منه وكيفيته والمشاورة والنّجوى والتكلم بغير لغة القوم :