فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة


قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة المجادلة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى (وتشتكى) يجوز أن يكون معطوفا على تجادل، وأن يكون حالا.
قوله تعالى (أمهاتهم) بكسر التاء على أنه خبر " ما " وبضمها على اللغة التميمية و (منكرا) أي قولا منكرا.
قوله تعالى (والذين يظاهرون) مبتدأ، و (تحرير رقبة) مبتدأ أيضا تقديره: فعليهم، والجملة خبر المبتدأ، وقوله (من قبل أن يتماسا) محمول على
المعنى: أي فعلى كل واحد.
قوله تعالى (لما قالوا) اللام تتعلق بيعودون، ومعنى يعودون للمقول فيه، هذا إن جعلت " ما " مصدرية، ويجوز أن تجعله بمعنى الذى ونكرة موصوفة، وقيل اللام بمعنى في، وقيل بمعنى إلى، وقيل في الكلام تقديم تقديره: ثم يعودون فعليهم تحرير رقبة لما قالوا، والعود هنا ليس بمعنى تكرير الفعل، بل بمعنى العزم على الوطئ.
قوله تعالى (يوم يبعثهم الله) أي يعذبون أو يهانون، واستقر ذلك يوم يبعثهم، وقيل هو ظرف ل (أحصاه).
قوله تعالى (ثلاثة) هو مجرور بإضافة نجوى إليه، وهى مصدر بمعنى التناجى أو الالتجاء، ويجوز أن تكون النجوى اسما للمتناجين، فيكون ثلاثة صفة أو بدلا
(ولا أكثر) معطوف على العدد ويقرأ بالرفع على الابتداء ومابعده الخبر، ويجوز أن يكون معطوفا على موضع من نجوى.
قوله تعالى (ويتناجون) يقرأ " وينتجون " وهما بمعنى، يقال تناجوا وانتجوا.
قوله تعالى (فإذ لم) قيل إذ بمعنى إذا كما ذكرنا في قوله تعالى " إذ الأغلال في أعناقهم " وقيل هي بمعنى إن الشرطية، وقيل هي على بابها ماضية، والمعنى إنكم تركتم ذلك فيما مضى فتداركوه بإقامة الصلاة.
قوله تعالى (استحوذ) إنما صحت الواو هنا بنية على الأصل، وقياسه استحاذ مثل استقام.
قوله تعالى (لأغلبن) هو جواب قسم محذوف، وقيل هو جواب كتب، لأنه بمعنى قال.


الصفحة التالية
Icon