وَرَوَى الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثني عَلّي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن ابْن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى يأيها الَّذين آمنُوا إِذا نَاجَيْتُم الرَّسُول الْآيَة قَالَ وَذَلِكَ أَن الْمُسلمين أَكْثرُوا الْمسَائِل عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى شَقوا عَلَيْهِ فَأَرَادَ أَن يُخَفف عَن نبيه فَلَمَّا قَالَ ذَلِك ضن كثير من النَّاس فَكف كثير من النَّاس عَن الْمَسْأَلَة فَأنْزل الله بعد هَذَا فَإذْ لم تَفعلُوا وَتَابَ الله عَلَيْكُم الْآيَة فَوسعَ الله عَلَيْهِم
انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه كَذَلِك
١٣١٢ - قَوْله عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ إِن فِي كتاب الله لآيَة مَا عمل بهَا أحد قبلي وَلَا بِعَمَل بهَا أحد بعدِي كَانَ لي دِينَار فَصَرَفته فَكنت إِذا نَاجَيْته تَصَدَّقت بدرهم
قَالَ الْكَلْبِيّ تصدق بِهِ فِي عشر كَلِمَات سَأَلَهُنَّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى قَالَ
قَالَ عَلّي بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه إِن فِي كتاب الله لآيَة مَا عمل بهَا أحد قبلي وَلَا يعْمل بهَا أحد بعدِي آيَة النَّجْوَى ( يأيها الَّذين آمنُوا إِذا نَاجَيْتُم الرَّسُول فقدموا بَين يَدي نَجوَاكُمْ صَدَقَة ) الْآيَة قَالَ كَانَ عِنْدِي دِينَار فَبِعْته بِعشْرَة دَرَاهِم فناجيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَكنت كلما نَاجَيْته قدمت بَين يَدي نَجْوَايَ درهما ثمَّ نسخت فَلم يعْمل بهَا أحد فَنزلت أَأَشْفَقْتُم أَن تقدمُوا بَين يَدي نَجوَاكُمْ صدقَات الْآيَة وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ
انْتَهَى


الصفحة التالية
Icon