ثعلبة ـ رضى الله عنه ـ ا رآها زوجها وهو أوس بن الصامت أخو عبادة ـ رضى الله عنهما ـ وهي تصلي فراودها فأبت فغضب، وكان به لمم وخفة فظاهر منها، فأتت رسول الله ـ ﷺ ـ فقالت إن أوساً تزوجني وأنا شابة مرغوب فيَّ، فلما خلا سني ونثرت له بطني جعلني عليه كأمه " وللطبراني من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي قال :" كانت خولة بنت ثعلبة تحت أوس بن الصامت وكان به لمم، فقال في بعض هجراته : أنت عليّ كظهر أمي، قال : ما أظنك إلا قد حرمت عليّ، فجاءت إلى النبي ـ ﷺ ـ فقالت : يا رسول الله إن أوس بن الصامت أبو ولديَّ وأحب الناس إليّ والذي أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلاقاً، قال : ما أراك إلا قد حرمت عليه، فقالت : يا رسول الله لا تقل كذلك والله ما ذكر طلاقاً، فرادّت النبي ـ ﷺ ـ مراراً، ثم قالت : اللهم إني أشكو إليك فاقتي ووحدتي وما يشق عليّ من فراقه "
الحديث، ومن طريق أبي العالية قال : فجعل كلما قال لها " حرمت عليه " هتفت وقالت : أشكو إلى الله، فلم ترم مكانها حتى نزلت الآية، وروى أبو داود عن هشام بن عروة أن جميلة كانت تحت أوس ابن الصامت وكان رجلاً به لمم فكان إذا اشتد به لممه ظاهر من امرأته فأنزل الله عز وجل فيه كفارة الظهار، وأخرجه من حديث عروة عن عائشة ـ رضى الله عنه ـ ا مثله.


الصفحة التالية
Icon