فيها حشر بني النضير من ديارهم أي من قريتهم المسماة الزهرة قريباً من المدينة. فخرجوا إلى بلاد الشام إلى أريحا وأذرعات، وبعضُ بيوتهم خرجوا إلى خيبر، وبعض بيوتهم خرجوا إلى الحِيرة.
وأما وجه تسميتها ( سورة بني النضير ) فلأن قصة بني النضير ذُكرت فيها.
وهي مدنية بالاتفاق. وهي الثامنة والتسعون في عداد نزول السور عند جابر بن زيد. نزلت بعد سورة البيّنة وقبل سورة النصر.
وكان نزولها عقب إخراج بني النضير من بلادهم سنة أربع من الهجرة. وعدد آيها أربع وعشرون باتفاق العادّين.
أغراض هذه السورة
وقع الاتفاق على أنها نزلت في شأن بني النضير ولم يعينوا ما هو الغرض الذي نزلت فيه. ويظهر أن المقصد منها حكم أمْوال بني النضير بعد الانتصار عليهم، كما سنبينه في تفسير الآية الأولى منها. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٨ صـ ٦٢ ـ ٦٣﴾