أولئك هم الفاسقون ". إن معركة هائلة سوف تدور بين العرب واليهود، ولن يعدم اليهود نصراء لهم من جماهير الأوروبيين الذين يحقدون على الإسلام ولا يعرفون لا عيسى ولا محمدا.. والسؤال الذى لابد من الإجابة عنه: متى يدخل المسلمون فى الإسلام؟ متى يصطبغون بروح الإسلام ويعيشون فى ظل أحكامه؟ متى يمشون تحت علم القرآن؟ إن نبيهم قاد أمته من المسجد، ورفع مستواها العلمى والخلقى من صفوفه المتراصة وراءه. فلما اتصلوا بالمشارق والمغارب نقلوا الجماهير من الأرض إلى السماء
" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون". لقد ختمت سورة بنى النضير بنحو عشرين اسما من أسماء الله الحسنى.. تشرح طبيعة العلاقة بالله الواحد. وتعلى هذه العلاقة كى تحيط بالنشاط الإنسانى كله. إن العالم فى ظل الديانات القاصرة لا تحكمه إلا غرائز السوء، وهو يكافح من أجل مستوى رفيع للمعيشة هنا.. أما هناك عند الله، وبعد لقائه، فلا فكر ولا استعداد. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٤٩ ـ ٤٥١﴾


الصفحة التالية
Icon