* وتناولت السورة أصحاب رسول الله ( ﷺ ) بالثناء العاطر، فنوهت بفضائل المهاجرين، ومآثر الأنصار، فالمهاجرون هجروا الديار والأوطان حبا في الله، والأنصار نصروا دين الله، وآاثروا إخوانهم - المهاجرين - بالأموال والديار على أنفسهم، مع فقرهم وحاجتهم [ للفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالمم يبتغون فضلا من الله ورضوانا.. ] الآيات.
* وفي مقابلة ذكر المهاجرين والأنصار، ذكرت السورة المنافقين الأشرار، الذين تحالفوا مع اليهود ضد الإسلام، وضربت لهم أسوأ الأمثال، فمثلتهم بالشيطان الذي يغري الإنسان بالكفر والضلال، ثم يتخلى عنه ويخذله، وهكذا كان شأن المنافقين مع إخوانهم اليهود [ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم.. ] الآيات.
* ووعظت السورة المؤمنين بتذكر ذلك اليوم الرهيب، الذي لا ينفع فيه حسب ولا نسب، ولا يفيد فيه جاه ولا مال، وبينت الفارق الهائل بين أهل الجنة وأهل النار، ومصير السعداء ومصير الأشقياء في دار العدل والجزاء [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد.. ] الآيات.
* وختمت السورة بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا وبتنزيهه عن صفات النقص [ هو الله الذي لا إله إلا هو.. ] الآيات إلى نهاية السورة الكريمة، وهكذا يتناسق البدء مع الختام، في أبدع تناسق ووئام !!. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٣٤٦ ـ ٣٤٧﴾


الصفحة التالية
Icon