أي بنى هاشم وبنى المطلب، قال المبرد : الدّولة (بالضم) الشيء الذي يتداوله القوم بينهم يكون كذا مرة وكذا أخرى، والدّولة (بالفتح) انتقال حال سارّة من قوم إلى قوم، أي فالأولى اسم لما يتداول من المال، والثانية اسم لما ينتقل من الحال، آتاكم : أي أعطاكم، وما نهاكم عنه. أي ما منعكم عن فعله.
التبوّء : النزول فى المكان، ومنه المباءة للمنزل، والمراد من الدار المدينة، والمراد بالحاجة الحسد والغيظ، وأوتوا : أي أعطى المهاجرون دون الأنصار، ويؤثرون :
أي يقدمون ويفضلون، والخصاصة : الحاجة من خصاص البيت وهو ما يبقى بين عيدانه من الفرج وكذا كل خرق فى منخل أو باب أو سحاب أو برقع، والشح :
اللؤم وهو أن تكون النفس كزّة حريصة على المنع، قال شاعرهم :
يمارس نفسا بين جنبيه كزّة إذا همّ بالمعروف قالت له مهلا
قال الراغب : البخل : المنع، والشح : الحال النفسية التي تقتضى ذلك، وغلّا أي حسدا وبغضا.
نافقوا : أي أظهروا غير ما أضمروا، وبالغوا فى إخفاء عقائدهم، والإخوان :
الأصدقاء واحدهم أخ، والأخ من النسب جمعه إخوة، لننصرنكم : أي لنعاوننكم، ليولنّ الأدبار : أي ليفرّن هار بين، أشد رهبة فى صدورهم من اللّه : أي إنهم يخافونكم فى صدورهم أشد من خوفهم للّه، لا يفقهون : أي لا يعلمون عظمته تعالى حتى يخشوه حق خشيته، جميعا : أي مجتمعين، محصنة : أي بالدروب والخنادق وغيرها، جدر :
أي حيطان واحدها جدار، بأسهم : أي حربهم، وشتى : أي متفرقة، واحدها شتيت، وبال أمرهم : أي سوء عاقبتهم، من قولهم : كلأ وبيل : أي وخيم سيىء العاقبة.
ما قدمت : أي أىّ شىء قدمت، وغد : هو يوم القيامة سمى بذلك لقربه، فكل آت قريب كما قال : وإن غدا لناظره قريب. نسوا اللّه : أي نسوا حقه فتركوا أوامره، ولم ينتهوا عن نواهيه، فأنساهم أنفسهم : أي أنساهم حظوظ أنفسهم فلم يقدموا لها خيرا ينفعها.