وقال ملا حويش :
تفسير سورة الحشر
عدد ١٥ - ١٠١ - ٥٩
نزلت بالمدينة بعد سورة البينة.
وهي أربع وعشرون آية وأربعمائة وخمس وأربعون كلمة والف وتسعمئة وثلاثة عشر حرفا.
وقد بينا السّور المبدوءة بما
بدئت به أول سورة الأعلى في ج ١، ويوجد سورة التغابن مختومة بما ختمت به ولا يوجد مثلها في عدد الآي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى "سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (١) في مبدعاته فيها القاهر والغالب لكل من فيهما وبينهما وعليهما وفوقهما وتحتها.
وقد بينا معنى التسبيح وأقسامه أول سورة الحديد المارة فراجعها وما ترشدك إليه "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ" ذكرنا في المقدمة في بحث النّزول أن نزول الآيات والسّور قد يتقدم على سببه وقد يقارنه وقد يتأخر عنه حسبما تقتضيه الإرادة الرّبانية.


الصفحة التالية
Icon