روى البخاري ومسلم عن عبد اللّه بن مسعود أنه قال لعن اللّه الواشمات والمستوشمات (أي الطّالبات الوشم) وهو غرز الإبرة بجسم الإنسان وحشوه بالكحل أو شيء من الصّبغ فيصير أسود أو أزرق والمتنمّصات (اللائي ينتفن الشّعر من الوجه وغيره) والمتفلجات (اللائي يتكلفن تفريج ما بين ثناياهن بضاعة) للحسن المغيرات لخلق اللّه، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك قلت كذا وكذا وذكرته ؟ فقال عبد اللّه ومالي لا ألعن من
لعن رسول اللّه وهو في كتاب اللّه، فقالت المرأة لقد قرأت الوحي (المصحف) فما وجدته، فقال إن كنت قرأته لقد وجدته، فإن اللّه عز وجل قال (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) يعلمها في هذه الآية أن ما يقوله حضرة الرسول واجب اتباعه مثل الذي يقوله اللّه في كتابه.
وما رويا عن عائشة قالت قال صلّى اللّه عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
وما رواه أبو داود والترمذي عن أبي رافع أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال لا ألفين أحدكم منكبا على أريكته يأتيه أمر ما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري، ما وجدناه في كتاب اللّه اتبعناه يؤيد هذا ويؤكده.