﴿ لاَ يَسْتَوِى أصحاب النار ﴾ الذين نسوا الله تعالى فاستحقوا الخلود في النار ﴿ وأصحاب الجنة ﴾ الذين اتقوا الله فاستحقوا الخلود في الجنة، ولعل تقديم أصحاب النار في الذكر للإيذان من أول الأمر بأن القصور الذي ينبىء عنه عدم الاستواء من جهتهم لا من جهة مقابليهم فإن مفهوم عدم الاستواء بين الشيئين المتفاوتين زيادة ونقصاناً وإن جاز اعتباره بحسب زيادة الزائد لكن المتبادر اعتباره بحسب نقصان الناقص ؛ وعليه قوله تعالى :﴿ هَلْ يَسْتَوِى الاعمى والبصير أَمْ هَلْ تَسْتَوِى الظلمات والنور ﴾ [ الرعد : ١٦ ] إلى غير ذلك.


الصفحة التالية
Icon