قرأها يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة مخففة، وقرأها الحسن: تُمسّكوا، ومعناه متقارب.
والعرب تقول: أمسكت بك، ومسكت بك، وتمسّكت بك.
﴿ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُواْ الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾
وقوله: ﴿وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ...﴾ أعجزكم. وهى فى قراءة عبدالله:
"وإن فاتكم أحد من أزواجكم"، وأحدٌ يصلح فى موضع ـ شىء، وشىء يصلح فى موضع أحد فى الناس، فإذا كانت شىء فى غير الناس، لم يصلح أحد فى موضعها.
وقوله: ﴿وَإِن فَاتَكُمْ...﴾.
يقول: أعجزكم إن ذهبت امرأة فلحقت بأهل مكة كافرة، وليس بينكم وبينهم عهد فعاقبتم، يقول: فغنمتم، فأعطوا زوجها مهرها من الغنيمة قبل الخمس.
[حدثنا محمد بن الجهم] حدثنا الفراء قال: حدثنى قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبى الضحى عن مسروق أنه قرأ "فعاقبتم"، وفسرها: فغنمتم، وقرأها حميد الأعرج: فعقّبتم مشددة، وهى كقولك: تصعّر، وتصاعر فى حروف قد أنبأتك بها فى تآخى: فعلت، وفاعلت.
﴿ ياأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
وقوله: ﴿وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ...﴾.