وقال ابن عطية :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ﴾
أمر الله تعالى أن يؤتى الكفار مهور نسائهم اللاتي هاجرن مؤمنات ورفع الجناح في أن يتزوجن بصدقات هي أجورهن، وأمر المسلمين بفراق الكافرات وأن لا يمسكوا بعصمهن، فقيل : الآيات في عابدات الأوثان ومن لا يجوز نكاحها، ابتداء، وقيل : هي عامة نسخ منها نساء أهل الكتاب، والعصم : جمع عصمة : وهي أسباب الصحبة والبقاء في الزوجية، وكذلك العصمة في كل شيء، السبب الذي يعتصم به، ويعتمد عليه، وقرأ جمهور السبعة والناس :" تُمسِكوا " بضم التاء وكسر السين وتخفيفها من أمسك، وقرأ أبو عمرو وحده وابن جبير ومجاهد والأعرج والحسن بخلاف " ولا تمسّكوا " من مسك، بالشد في السين، وقرأ الحسن وابن أبي ليلى وابن عامر في رواية عبد المجيد :" تَمَسَّكوا " بفتح التاء والميم، وفتح السين وشدها، وقرأ الحسن :" تَمْسِكوا " بفتح التاء وسكون الميم وكسر السين مخففة.