وأخرج البخاري، ومسلم، وغيرهما عن عبادة بن الصامت قال : كنا عند النبيّ ﷺ فقال :" بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، وقرأ آية النساء، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فهو إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله :﴿ وَلاَ يَأْتِينَ ببهتان يَفْتَرِينَهُ ﴾ قال : كانت الحرة تولد لها الجارية، فتجعل مكانها غلاماً.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عنه في الآية.
قال : لا يلحقن بأزواجهنّ غير أولادهم ﴿ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ ﴾ قال : إنما هو شرط شرطه الله للنساء.
وأخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أم سلمة الأنصارية قالت : قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال :" لا تنحن"، قلت : يا رسول الله إن بني فلان أسعدوني على عمي، لا بدّ لي من قضائهن، فأبى عليّ فعاودته مراراً، فأذن لي في قضائهنّ، فلم أنحِ بعد، ولم يبق من النسوة امرأة إلاّ وقد ناحت غيري.
وأخرج البخاري، ومسلم، وغيرهما عن أمّ عطية قالت : بايعنا رسول الله ﷺ، فقرأ علينا أن لا نشرك بالله شيئًا، ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة منا يدها، فقالت : يا رسول الله إن فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها، فلم يقل لها شيئًا.
فذهبت، ثم رجعت، فقالت : ما وفت منا امرأة إلاّ أم سليم، وأمّ العلاء، وبنت أبي سبرة امرأة معاذ، أو بنت أبي سبرة، وامرأة معاذ.
وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن النوح.


الصفحة التالية
Icon