الرابعة : قوله تعالى :﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً ﴾ خرّج أبو الحسين الآجرّي " عن الحسن قال : سألت عمران بن الحُصَين وأبا هريرة عن تفسير هذه الآية ﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً ﴾ فقالا : على الخبير سقطت : سألنا رسول الله ﷺ عنها فقال :"قَصْرٌ من لؤلؤة في الجنة فيه سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتاً من زَبَرجْدة خضراء في كل بيت سبعون سريراً على كل سرير سبعون فراشاً من كل لَونْ على كلّ فراش سبعون امرأةً من الحُور العِين في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لوناً من الطعام في كل بيت سبعون وَصِيفاً ووصِيفة فيعطى الله تبارك وتعالى المؤمن من القُوّة في غداة واحدة ما يأتي على ذلك كله" " ﴿ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ أي إقامة.
﴿ ذَلِكَ الفوز العظيم ﴾ أي السعادة الدائمة الكبيرة.
وأصل الفوز الظفَر بالمطلوب.
الخامسة : قوله تعالى :﴿ وأخرى تُحِبُّونَهَا ﴾ قال الفرّاء والأخفش :"أُخْرَى" معطوفة على "تِجَارَةٍ" فهي في محل خفض.
وقيل : محلها رفع ؛ أي ولكم خصلة أخرى وتجارة أخرى تحبونها ﴿ نَصْرٌ مِّن الله ﴾ أي هو نصر من الله ؛ ف "نصر" على هذا تفسير "وأخْرَى".
وقيل : رفع على البدل من "أُخْرَى" أي ولكم نصر من الله.
﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ أي غنيمة في عاجل الدنيا ؛ وقيل فتح مكة.
وقال ابن عباس : يريد فتح فارس والروم.
﴿ وَبَشِّرِ المؤمنين ﴾ برضا الله عنهم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon